النتائج الأساسية
في 11 أبريل، شنّت قوات الدعم السريع هجومًا واسع النطاق على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على بُعد 15 كيلومترًا جنوب شرق مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
تحقّق مركز صمود المعلومات من عدة مقاطع مصوّرة توثّق انتهاكات لحقوق الإنسان تلت الهجوم، بالإضافة إلى أضرار جسيمة ناتجة عن الحرائق في مختلف أنحاء المخيم. بين 11 و16 أبريل، سجّل نظام إدارة معلومات حرائق الغابات التابع لوكالة الفضاء الأمريكية 88 نقطة حرارية في المنطقة. وتُظهر صور الأقمار الصناعية من شركة “بلانيت” أنماط احتراق متفرقة ترجّح فرضية الحرق المتعمّد.
تفيد تقارير ثانوية أن ما بين 60,000 و80,000 أسرة قد نزحت من المخيم خلال يومي 13 و14 أبريل. وقد وثّقت مقاطع مصوّرة موثوقة حركة نزوح جماعي نحو الشمال الغربي، باتجاه منطقة تاويلا.
رصد مركز صمود المعلومات ظهور مقاتل من قوات الدعم السريع في ثلاثة مقاطع موثوقة على الأقل، يظهر فيها وهو يشارك في انتهاكات لحقوق الإنسان، من بينها احتجاز رجال مسنين وتنفيذ عملية إعدام بحق رجل يرتدي ملابس مدنية.
مقدمة
في 11 أبريل، شنّت قوات الدعم السريع هجومًا على مخيم زمزم للنازحين، الواقع على بُعد 15 كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. في 14 أبريل، نشرت القناة الرسمية لقوات الدعم السريع على تليغرام بيانًا ادّعت فيه أن العملية كانت “تحريرية” وأنه لم يُصب أيّ مدني بأذى. إلا أن مركز صمود المعلومات تحقّق من محتوى مصوّر من مدنيين يُظهر انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما حلّل، صورًا أقمارية، تُؤكّد وقوع أضرار بالغة نتيجة حرائق في أنحاء متفرقة من المخيم. وأظهرت مقاطع أخرى موثوقة، تحقّق منها المركز، موجات نزوح جماعي للمدنيين في أعقاب الهجوم.
أوى مخيم زمزم في لحظة الهجوم، ما يُقدَّر بنحو 500 ألف نازح، معظمهم قدموا خلال الأشهر الأخيرة بسبب موجات العنف المتكررة في مدينة الفاشر والقرى المجاورة. وفي يوليو 2024، أعلنت لجنة مراجعة المجاعة رسميًا عن وجود مجاعة داخل المخيم. وقد برّرت قوات الدعم السريع مرارًا هجماتها على مخيم زمزم – الذي سبق أن استُهدف في فبراير الماضي – بادّعاءات غير مؤكدة تفيد باستخدام جماعات موالية للجيش السوداني للمخيم كقاعدة عسكرية.