النتائج الرئيسية
- بين 4 و7 مايو، سُجّلت ضربات بطائرات مسيّرة في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، استهدفت مواقع عسكرية ومدنية وبُنى تحتية للطاقة. وتُعدّ هذه الهجمات الأولى من نوعها في المدينة منذ أبريل 2023، ما يُشكّل تصعيدًا كبيرًا في النزاع.
- تحقّق مركز صمود للمعلومات من مقاطع فيديو وصور أقمار صناعية تُظهر اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة دخان في عدة مواقع ببورتسودان بين 4 و7 مايو، بما في ذلك: قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة في الطرف الشمالي من مطار بورتسودان الدولي بتاريخ 4 مايو، مستودعات المنتجات البترولية الإستراتيجية في 5 مايو، ومنشأة تخزين الوقود في الميناء الجنوبي بتاريخ 6 مايو.
- أظهرت صور أقمار صناعية ملتقطة عبر بلانيت في 5 مايو أضرارًا لحقت بقاعدة عثمان دقنة، شملت تدمير حظيرة طائرات وطائرة شحن من طراز إليوشن-76. كما رصد المركز أضرارًا في محطة تحويل بورتسودان الكهربائية بين 5 و6 مايو، وفي قاعدة فلامينغو البحرية بين 6 و7 مايو.
- تحقّق المركز من مقطع نُشر في 5 مايو من داخل فندق مارينا، يُظهر أضرارًا مادية وشظايا ذخيرة. ولم يتمكّن من التحقّق من نوع السلاح المستخدم، لكنه لاحظ تشابهًا بين الشظايا الظاهرة في بورتسودان وتلك المتداولة بعد الهجوم المُفترض لطائرات مُسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة المالحة، بولاية شمال دارفو، في مارس 2025. كما رُصد تشابه بين هذه الشظايا وقنبلة موجّهة صينية الصنع يُرجّح أنها متوافقة مع الطائرات المسيّرة التي تُشغّلها قوات الدعم السريع وحلفاؤها.
- قام مركز صمود المعلومات بقياس بقايا الشظايا مع أخرى متداولة على الإنترنت تتطابق بشكل أوثق مع بقايا صاروخ أرض–جو روسي الصنع، يُمكن إطلاقه من منصات تُستخدم من قبل القوات المسلحة السودانية، غير أن المركز لم يتمكّن من التحقّق من مصدر الصور المرتبطة بهذه الشظايا.
- وقد حمّلت القوات المسلحة السودانية، قوات الدعم السريع، مسؤولية الهجمات، وأعلنت لجنة الأمن والدفاع السودانية في 6 مايو قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، متّهمة إيّاها بتسليح قوات الدعم السريع. ولم تتبنَّ قوات الدعم السريع حتى الآن مسؤولية هذه الهجمات.
مقدمة
بين 4 و7 مايو 2025، استهدفت سلسلة من الضربات بالطائرات المسيّرة ما لا يقل عن ستة مواقع في مدينة بورتسودان، بولاية البحر الأحمر، شملت منشآت عسكرية ومدنية وبُنى تحتية استراتيجية للطاقة. وتُعدّ هذه الهجمات الأولى من نوعها على المدينة منذ بداية النزاع في أبريل 2023، ما يُمثّل تصعيدًا كبيرًا في منطقة ظلّت مستقرة نسبيًا، وكانت بمثابة مركز حيوي للعمليات الإنسانية.
تحقّق مركز صمود المعلومات من محتوى مصوّر نشره مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب صور أقمار صناعية، يؤكّد اندلاع حرائق ووقوع أضرار في ستة مواقع في بورتسودان بين 4 و7 مايو. من بينها: وشملت المواقع المستهدفة: قاعدة عثمان دقنة الجوية الواقعة في الطرف الشمالي لمدرج مطار بورتسودان الدولي بتاريخ 4 مايو، مستودعات المنتجات البترولية الإستراتيجية وفندق مارينا [¹] في 5 مايو، محطة تحويل بورتسودان وخزّانات وقود الميناء الجنوبي في 6 مايو، وقاعدة فلامينغو البحرية بتاريخ 7 مايو.
كما حلّل المركز تسجيلات مصوّرة تُظهر بقايا ذخائر يُزعم ارتباطها بالهجوم. وعلى الرغم من أن النتائج غير حاسمة، فقد رصد المركز في لقطات تم التحقّق منها شظايا تُشبه قنبلة موجّهة صينية الصنع يُرجّح أنها متوافقة مع الطائرات المسيّرة التي سبق ربطها بقوات الدعم السريع. كما أظهرت تسجيلات أخرى خضعت للتحليل ما يبدو أنه صاروخ مضاد للطائرات يُحتمل ارتباطه بمنظومات تستخدمها القوات المسلحة السودانية.
وقد نسبت القوات المسلحة السودانية هذه الهجمات إلى قوات الدعم السريع. وفي 6 مايو، أصدرت لجنة الأمن والدفاع السودانية بيانًا، اتّهمت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بتصعيد النزاع من خلال تسليح قوات الدعم السريع، ووصفتها رسميًا بأنها “دولة معتدية”. ولم تتبنَّ قوات الدعم السريع حتى الآن مسؤولية الهجمات